الخميس، 30 نوفمبر 2017

الخصائص الواجب توافرها في المعلومات المحاسبية

اكثر المعلومات نفعاً لمساعدة المستفيدين والمستخدمين لهذه المعلومات في ترشيد قراراتهم. أي أن المعلومات الجيدة هي تلك المعلومات الأكثر نفعاً في مجال اتخاذ وترشيد القرارات، هذا وتحدد مفاهيم جودة المعلومات المحاسبية، الخصائص التي يجب ان تتسم بها المعلومات المحاسبية المفيدة، أو القواعد الاساسية الواجب استخدامها لتقييم نوعية المعلومات المحاسبية. ويؤدي تحديد هذه الخصائص إلى مساعدة المسئولين في إعداد و تقييم المعلومات المحاسبية التي تنتج من تطبيق طرق محاسبية بديلة، وفي التمييز بين ما يعتبر ضرورياً وما لا يعتبر كذلك. ولما كانت الإدارة في المنشأة تعتمد بشكل أساسي على المعلومات في اتخاذ قراراتها وعلى الأخص المعلومات المحاسبية، فإن توافر المعلومات الملائمة والجيدة ذات الصفات المناسبة، يوفر ايضاً مجالاً خصب للإدارة في اتخاذ قرارات حكيمة ورشيدة تنعكس بلا شك على مجال العمل بالفائدة، ومن ثم تحقيق مزيداً من التقدم. هذا وتتأثر جودة المعلومات المحاسبية عموماً بعاملين رئيسيين:
أولاً : مستخدمي المعلومات المحاسبية (متخذي القرارات – Users):
حيث يتوقف نفع المعلومات المحاسبية على من يتخذ القرار، ونوع القرار، ومنهجية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى طريقة متخذ القرار في تحليل هذه المعلومات بصورة واعية والاستفادة منها، وبالطبع يتطلب هذا ان تكون المعلومات المحاسبية المعروضة أو المتوافرة مفهومة لمتخذ القرار حتى يمكن الاستفادة منها.
ثانياً : الخصائص الاساسية للمعلومات المحاسبية:
وهي الخصائص النوعية- Qualitative Characteristics ، التي يجب أن تتصف بها المعلومات المحاسبية والتي تجعلها مفيدة لمستخدمي هذه المعلومات سواء الإدارة أو الجهات الخارجية، وتعتبر أساساً لتقييم مستوى جودة هذه المعلومات. وهذه الخصائص كما اشارت اليها لجنة معايير المحاسبة الدولية على النحو التالي:-


أ. القابلية للفهم- Understandability:
إن إحدى الخصائص الأساسية للمعلومات المحاسبية هي قابليتها للفهم المباشر من قبل المستخدمين، لهذا الغرض فإنه من المفترض أن يتوافر لدى المستخدمين مستوى معقول من المعرفة عن أعمال ونشاط المنشأة الاقتصادي، وقدر من المعرفة بأصول المحاسبة، وان لديهم الرغبة في دراسة وتحليل المعلومات بقدر ملائم من العناية، ورغم ذلك يجب إلا تستبعد المعلومات الخاصة بالعمليات المعقدة التي يجب إدراجها في القوائم المالية، طالما أنها ضرورية لمستخدمي القوائم المالية. وبناء عليه فإن حكم من يستخدم المعلومات على منفعتها بالنسبة له يتأثر بشكل مباشر بمدى قدرة هؤلاء المستخدمين على فهم تلك المعلومات، حيث أن اتخاذ القرارات المثلى يعتمد بالدرجة الأولى على فهم المعلومات وما تعنيه بصورة صحيحة.


ب. الملائمة- Relevance:
تعتبر المعلومات مفيدة حين تكون ملائمة لحاجة متخذ القرار، وتتصف المعلومات بخاصية الملائمة عند ما تكون مرتبطة ووثيقة الصلة بالقرارات التي يتم اتخاذها، والمعلومات المحاسبية الملائمة، هي التي تكون قادرة على إيجاد فرق في القرار وذلك بمساعدة المستخدمين على تشكيل تنبؤات عن نتائج الماضي والحاضر والأحداث المستقبلية أو تأكيد أو تصحيح التوقعات السابقة. وقد توجد المعلومات فرقاً في القرارات عن طريق تحسين القدرات الخاصة بمتخذي القرارات في التنبؤ أو عن طريق تقديم تغذية عكسية عن التوقعات الأولية، وتوفر المعلومات القدرة على القيام بكلتا العمليتين، ذلك أن معرفة نتائج الأعمال سوف تحسن من قرارات متخذ القرار على التنبؤ بنتائج الأعمال المستقبلية المشابهه، وانه بدون معرفة للماضي فإن أساس التنبؤ سوف يفتقد أحد عناصره الهامة، كما انه بدون الاهتمام بالمستقبل فإن معرفة الماضي سوف تكون عقيمة. ولما كان من الصعب تحديد ما هو ملائم من المعلومات وما هو غير ملائم، فقد تحدد لخاصية الملائمة مقومات أو عناصر أساسية على النحو التالي:
أولاً الوقتية- Timeliness:
وتعنى أن المعلومات لتكون ملائمة يجب أن تقدم لمستخدميها في الوقت المناسب. ويتحقق ذلك في ضوء الآتي:
* السرعة في تقديم المعلومات مع درجة دقة أفضل من درجة دقة عالية مع التأخير، حيث تفقد المعلومات قيمتها ان لم تقدم عند الحاجة اليها.
* تقديم التقارير العادية في الوقت المحدد لذلك، أما المعلومات عن الأحداث الهامة والطارئة فيجب أن تقدم لمتخذ القرار بمجرد حدوثها وبشكل مباشر، حتى وان أدي ذلك إلى عدم اتباع الدورة المعتادة للتقرير.
ثانياً: القيمة التنبؤية- Predictive Value:
لكي تكون المعلومات ملائمة يجب ان تكون ذات قيمة في مجال التنبؤ، بمعنى أن تساعد مستخدميها في التنبؤ بالنتائج المتوقع للأحداث المختلفة، أو تأكيدها لتوقعاتهم، أو مساعدتهم في تعديلها وتصحيحها.
ثالثاً: القيمة في مجال التغذية المرتدة- Feed back Value:
لكي تكون المعلومات ملائمة يجب أن يكون لها قيمة في مجال التغذية المرتدة، أو إعادة التغذية، بما يفيد في مجالات متعددة مثل، تغيير الأهداف العامة، أو البحث عن بدائل، أو تغيير نظام الحوافز، أو تصحيح الأخطاء، أو تطوير نظم التشغيل.
مما سبق يخلص إلى أن المعلومات المحاسبية الملائمة سواء للاستخدام الداخلي أو الخارجي هي المعلومات التي تتلاءم مع احتياجات متخذي القرارات، والتي يكون لها قدرة عالية في التأثير على اتخاذ القرارات، حيث أنه لا يمكن الوصول إلى قرار معين بدون استخدام معلومات ملائمة. وعموماً الملائمة هي ارتباط المعلومات المحاسبية بحاجة المستخدم في اتخاذ القرار، كما يبقى عنصر الفهم شئ أساسي ولازم لتحقيق الملائمة، فبدون فهم المعلومة بصورة صحيحة من قبل المستخدم يكون من الصعب تحديد مدى ملائمتها أو عدمه أو حتى اتخاذ قرار في الأصل. كذلك فإن التوقيت المناسب لوصول المعلومة يعد عنصراً هاماً من عناصر الملائمة في المعلومات المحاسبية، فاذا لم تتوافر المعلومات في وقت الحاجة اليها، أو اذا توافرت بعد اعداد التقارير عن الاحداث فقدت المعلومات المحاسبة عنصر الملائمة، واذا لم يتوافر للمعلومات المحاسبية عنصر الملائمة قلت أو انعدمت فائدتها وبالتالي فإن القرارات المتخذة بناءً عليها لن تكون قرارات مثلى.
بالإضافة إلي ذلك نجد أيضاً أن المعلومات المحاسبة الملائمة يمكن أن تصنع اختلافاً في القرارات من خلال تحسين وتطوير قدرات متخذ القرار على التنبؤ أو من خلال تأكيد التوقعات السابقة وغالباً ما تؤدي المعلومات كل من ذلك في نفس الوقت، ذلك ان المعلومات يكون لها تأثير بالغ على القرار إن كانت لها فائدة في إعداد التنبؤات، أو عملت على التحقق من مدى صحة التوقعات السابقة. كما ان معرفة القرارات التي اتخذت بالفعل سيعمل بصفة عامة على تحسين قدرات متخذ القرار على التنبؤ بنتائج القرارات في المستقبل، فبدون معرفة الماضي لن يكون هنالك اساساً للتنبؤ، كما ان عدم الاهتمام بالمستقبل يجعل ايضاً معرفة الماضي عقيمة، هذا ويعتمد التحقق من دقة التوقعات السابقة (اساس التنبؤ) على عملية التغذية العكسية التي توضح إعلان عن ما مضى، كالإعلان عن الأرباح في الفترات الماضية أو مدى تحقق الأرباح المتنبأ بها، وفي ذلك بالتأكيد ما يسمح بتعديل التنبؤات وتحقيق درجة عالية من التبنؤ عموماً.
وهكذا فإن المعلومات المحاسبية الملائمة هي التي تؤثر على سلوك متخذ القرار في الوقت المناسب وفق إدراكه لمحتوياتها، وإن متخذ القرار لا يمكنه الوصول إلى قرار معين بدون استخدام المعلومات المحاسبية الملائمة التي تمكنه من التحقق من دقة التوقعات السابقة، والتنبؤ بالتوقعات المستقبلية لاتخاذ قراره.


ج. الأهمية النسبية- Materiality:
تتأثر ملائمة المعلومات بطبيعتها وبأهميتها النسبية، ففي بعض الحالات تكون طبيعة المعلومات كافية لتحديد درجة ملائمتها فعلى سبيل المثال: الافصاح عن نشاط جديد تعمل فيه المنشأة يؤثر على قياس درجة المخاطرة والفرص المتاحة للمنشأة، بغض النظر عن الأهمية النسبية للنتائج التي حققها هذا النشاط خلال فترة التقرير. وفي حالات أخرى يكون لطبيعة المعلومات وقيمتها المالية أهمية نسبية مثل: قيمة المخزون المحتفظ به وفقاً لنوعيته ووفقاً لطبيعة نشاط المنشأة وتكون المعلومات ذات أهمية نسبية، اذا كان الحذف أو التحريف فيها يؤثر على مستخدمي القوائم المالية عند اتخاذ قراراتهم الاقتصادية. هذا وتعتمد الأهمية النسبية على قيمة البند، أو الخطأ المؤثر في حالة عدم عرضه أو تحريفه، كما ينحصر مفهومها ايضاً في إيجاد مقياس مناسب للأهمية النسبية للبنود مع بعضها البعض فعلى سبيل المثال، هل زيادة قيمة المصروفات عن حد معين يدل على اهميتها النسبية، أم ان نوع وطبيعة المصروف تعتبر أكثر أهمية، بالمثل هل زيادة قيمة الايرادات عن حد معين يدل على الأهمية النسبية، أم أن نوع وطبيعة الايرادات يعتبر اكثر أهمية، أم تاريخ نشأة الايراد.
وبناء عليه يستنتج عموما أن مفهوم الأهمية النسبية يجب أن لا يؤثر على العمل المحاسبي بشكل مباشر، لان جميع البنود ذات أهمية نسبية، إلا ان هناك بنود أو عمليات أو أرقام تعطي مؤشر بأنها ذات أهمية نسبية أكبر، ويجب أن يوليها المحاسبون والمراجعون، وحتى المستخدمين أو المستفيدين من هذه الارقام عناية خاصة، كما أن ما يعتبر من البنود أو المعلومات ذو أهمية نسبية في بعض المنشآت قد لا يعتبر كذلك في منشآت أخرى ، وكذلك قد يختلف في وجهة نظر المستخدمين المتعددين.
كذلك يرتبط مفهوم الأهمية النسبية بالتفاوت في قيمة المعلومات فقط من وجهة نظر كل مستخدم وليس له تأثير على المعلومات بشكل متكامل في تحديد صلاحيتها أو عدمه. كما أنه بصفة عامة لا توجد معايير عامة للأهمية النسبية يمكن أخذها في الاعتبار في كل حالة، ولكن الأمر يدخل في التقدير الشخصي. وعليه فإن مفهوم الأهمية النسبية لا يمكن اعتباره نقطة فصل أو خاصية اساسية مفيدة للمعلومات في تحديد مقدار نفعها أو فائدتها.


د. الموثوقية- Reliability:


حتى تصبح المعلومات مفيدة فإنه يجب الاعتماد عليها والثقة بها، وتتوفر للمعلومات خاصية الثقة في حالة خلوها من الأخطاء المؤثرة واتسامها بالحياد، وعدم التحيز، وإمكانية الاعتماد عليها من قبل مستخدمي القوائم المالية كمعلومات تعبر عن ما يقصد التعبير عنه أو من المتوقع التعبير عنه، ويمكن ان تكون المعلومات ملائمة ولكنها غير ذات ثقة بطبيعتها، أو طريقة تمثيلها لدرجة أن الاعتماد عليها يمكن أن يكون مضللاً، فعلى سبيل المثال: اذا كان هناك تنازع قانوني على مشروعية مبلغ معين، فإنه من المضلل اعتراف المنشأة بكامل هذا المبلغ في الميزانية العمومية، ويكون من المناسب أن يتم الإفصاح عن هذا المبلغ والظروف المحيطة به.
وعلى ذلك فإن موثوقية المعلومات تعنى درجة الموضوعية المتضمنة فيها والتي تسمح لمستخدميها بالتوصل إلى نفس النتائج، أي نتائج بنفس القدر من الموضوعية التي حوتها المعلومات، و يشمل معنى الموضوعية البعد عن التحيز. كما يمكن تحقيق الموثوقية في المعلومات بزيادة درجة الموضوعية وتقليل درجة التحيز، هذا وقد لا ينتج التحيز فقط من القواعد واختيارها غير السلم وتطبيقها، وانما ايضاً من الاشخاص الذين يطبقون هذه القواعد. وعموماً يجب على المحاسبيين أو المسئولين عن إعداد المعلومات المحاسبية سواء للفئات الداخلية أو الخارجية تحسين درجة الموضوعية والبعد عن التحيز وتحقيق الحياد بصفة عامة، وبذلك تتحقق للمعلومات المحاسبية خاصية الموثوقية.
هـ. صدق التمثيل- Representation Faithfulness:
لتكون المعلومات ذات موثوقية، فإنه يجب أن تمثل المعلومات بصدق العمليات المالية والأحداث الأخرى التي يفهم أنها تمثلها، أو من المتوقع أن تعبر عنها فعلى سبيل المثال: يجب أن تمثل الميزانية العمومية في تاريخ إعدادها بصدق العمليات المالية والأحداث الأخرى التي تنشأ عنها طبقاً لمعايير الاعتراف بالأصول، والخصوم، وحقوق الملكية. بالإضافة إلى ذلك فإن أتسام المعلومات بالمصداقية يتوقف أيضاً على مدى قابليتها للتحقق، بمعنى إمكانية مراجعتها وفحصها وفقاً لقواعد مقبولة تحكم إجراءات التحقق، حتى يمكن الاعتماد عليها. وفي مجال آخر نجد أن غالبية المعلومات المالية الواردة بالتقارير المالية، تتعرض لبعض المخاطر المتعلقة بكونها لا ترقى إلى التمثيل الصادق الذي يجب أن تهدف إليه، ولا يرجع ذلك إلى تحيزها ولكن لوجود صعوبات تحيط بالعمليات المالية والأحداث الأخرى التي يجب قياسها، أو قد يرجع ذلك إلى تصميم واستخدام وسائل القياس وعرض المعلومات بما يتناسب ويتماشى مع الأحداث والعمليات المالية. وفي بعض الأحيان تعتبر عملية قياس الآثار المالية لبعض البنود غير مؤكدة لدرجة أن المنشأة لا تعترف بها في القوائم المالية، وعلى سبيل المثال: نجد أن معظم المنشآت خلال ممارستها لنشاطها يكون لديها شهرة، إلا انه يكون من الصعب قياس وتقدير قيمة هذه الشهرة بثقة كاملة، كما أنه في حالات أخرى، ربما يكون من الملائم الاعتراف ببعض العناصر والبنود، مع الإفصاح عن درجة الخطأ والمخاطر المحيطة بعملية الإعتراف بها وقياسها.
وعموما فإن المعلومات الصادقة هي التي يجب أن تمثل المضمون الذي تهدف إليه تمثيلاً صادقاً، بمعنى ضرورة التوافق بين القيمة المقاسة والخصائص أو السمات المراد قياسها.
و. الجوهر فوق الشكل- Substance Over Form:
لكي تعبر المعلومات تعبيراً صادقاً عن العمليات المالية والأحداث الأخرى التي تمثلها، فمن الضروري أن تكون قد تمت المحاسبة عنها وفقاً لجوهرها وحقيقتها الاقتصادية، وليس فقط بحسب الشكل القانوني لها. كما أنه ليس من الضروري أن يتطابق عادة جوهر العمليات المالية والأحداث الأخرى مع ما يظهر في الشكل القانوني للقوائم المالية، فعلى سبيل المثال: بالإمكان لمنشأة ما نقل أصل من أصولها لمنشأة أخرى بطريقة يفهم من وثائقها أنها نقل ملكية من طرف إلى آخر، بينما في الحقيقة يوجد اتفاق يضمن استمرار استخدام المنشأة بالفوائد الاقتصادية المستقبلية للأصل، وفي هذه الحالة إن اعتبار العملية عملية بيع لا يمثل جوهرها، إنما يمثل شكلها القانوني، وبالتالي لا يمثل ذلك صدق العملية التي تمت.
وعلى ذلك فينبغي أن تتم المحاسبة وعرض العمليات في القوائم المالية بحسب جوهرها وحقيقتها، وليس فقط بحسب الشكل القانوني (إي التشريعات والقوانين التي تنظم بعض العمليات المحاسبية)، فمثل هذه القوانين والقرارات الملزمة، يجب الا تؤثر على جوهر وحقيقة العمليات المالية وعرضها في القوائم المالية الختامية، ذلك أن الالتزام بالشكل القانوني لا يبرر إغفال أو إهمال جوهر وحقيقة العمليات المالية.
ي. الحياد- Neutrality :
حتى تكون المعلومات ذات موثوقية، فيجب أن تتسم بالموضوعية والحياد، أي خلوها من التحيز حيال المصالح المتعارضة لمن يستخدمون تلك المعلومات في إتخاذ القرارات، أو بمعنى آخر الا تكون المعلومات المحاسبية متحيزة لمستخدم معين من المستخدمين، على حساب، مستخدم أو مستخدمين آخرين.
ك. الحيطة والحذر- Conservatism :
يصاحب الكثير من العمليات المالية والأحداث الأخرى حالات من الشك، أو عدم التأكد عند إعداد القوائم المالية أو تجهيز المعلومات المحاسبية لغرض معين مثل: الشك في تحصيل الديون، أو تقدير العمر الاقتصادي للأصول طويلة الأجل، أو عدد مطالبات الكفالات التي يمكن أن تحدث وغيرها ويعترف في مثل هذه الحالات من حالات الشك أو عدم التأكد من خلال الافصاح عن طبيعتها ومدى تأثيرها على القوائم المالية طبقاً لمفهوم الحيطة والحذر. ويقصد بالحيطة والحذر تبنى درجة من الحذر عند وضع التقديرات المطلوبة في ظل ظروف الشك أو عدم التأكد، حتى لا ينتج عن هذه التقديرات تضخم في الأصول والإيرادات، أو تخفيض في الخصوم والمصروفات. ومع ذلك فإن مفهوم الحيطة والحذر لا يبرر خلق إحتياطيات سرية، أو المبالغة في تكوين المخصصات أو التعمد في زيادة قيمة الالتزامات والمصروفات، أو تخفيض قيمة الاصول والإيرادات، حيث لن تتصف القوائم المالية أو المعلومات المحاسبية المعدة في مثل هذه الحالة بخاصية المحايدة، وبالتالي لن تمتلك خاصية الموثوقية. وعليه فإن مفهوم الحيطة والحذر يقضى عموماً بأخذ الخسائر المتوقعة في الحسبان مهما قلت درجة توقع حدوثها، وأن يتم تجاهل أي إيرادات متوقعة مهما زادت احتمالات حدوثها.
ل. الإكتمال- Completeness:
لتتوفر الثقة للمعلومات المحاسبية يتعين أن تكون كاملة وفي حدود اهميتها النسبية وتكلفتها، ذلك أن أي حذف في معلومة أو معلومات يمكن أن يجعلها خاطئة أو مضللة، وبالتالي تصبح غير ملائمة وتفقد خاصية الموثوقية بها.
م. القابلية للمقارنة- Comparability:
ينبغي على مستخدمي القوائم المالية سواء الفئات الداخلية أو الخارجية، أن يكونوا قادرين على إجراء عمليات المقارنة للقوائم المالية للمنشأة خلال فترة إعدادها أو الفترات السابقة، حتى يكون بإمكانهم تحديد اتجاهات المركز المالي وتقييم الأداء بصفة عامة. كما يجب أن تتوفر لديهم القدرة ايضاً على إجراء المقارنة ما بين القوائم المالية للمنشأة والقوائم المالية للمنشآت الأخرى المماثلة، بهدف تقييم الأداء، والمراكز المالية والتغيرات في المركز المالي للمنشأة بالنسبة للمنشآت الأخرى، وعليه فإن عملية قياس وعرض الأثر المالي للعمليات المالية المتشابهة والأحداث الأخرى، يجب ان تتم على اساس فرض الثبات عبر الزمن بالنسبة للمنشأة والمنشآت المماثلة، أي الاستمرار بقدر الإمكان في استخدام نفس الإجراءات والطرق المحاسبية من فترة إلى أخرى، كما يتطلب توحيد الممارسة العملية بين المنشآت. هذا ويعتبر إعلام مستخدمي القوائم المالية عن السياسات المحاسبية التي تم الاعتماد عليها عند إعداد القوائم المالية، وما يحدث من تغيرات في هذه السياسات وأثر هذه التغيرات من أهم ما تتضمنه خاصية القابلة للمقارنة، وعلى مستخدمي القوائم المالية أن يكونوا قادرين على تحديد أثر هذه الاختلافات في السياسات المحاسبية بالنسبة لعمليات المنشأة المالية والأحداث الأخرى من فترة إلى أخرى، وبين المنشآت الأخرى المماثلة.
إن الحاجة للقابلية للمقارنة يجب أن لا تختلط مع مفهوم التوحيد، كما يجب أن لا تعيق عملية تطوير المعايير المحاسبية، فمن غير المناسب استمرارية المنشأة في تطبيق سياسات محاسبية بأسلوب واحد على العمليات المالية والأحداث الأخرى من فترة إلى أخرى، خصوصاً إذا كانت هذه السياسات لا تتفق مع خاصية الملائمة والموثوقية للمعلومات، كما انه يكون من غير المناسب ايضاً استمرارية المنشأة في تطبيق سياستها المحاسبية دون تعديل، إن كان بالامكان تولى سياسات محاسبية أخرى أكثر ملائمة لظروف المنشأة وتوفر عامل الثقة لمعلوماتها. وبما أن حاجة المستخدمين للقوائم المالية تتطلب عقد المقارنة للمركز المالي، وقائمة الدخل، وقائمة التغيرات في المركز المالي للمنشأة عبر الزمن، فمن الضروري ان تظهر القوائم المالية أرقام المقارنة للفترات السابقة طالما ان ذلك يلبى إحتياجياتهم.
وفي مجال آخر نجد أن بعض الكتاب. يقسم الخصائص النوعية السابقة، تبعاً لما صدر عن مجلس معايير المحاسبة المالية (FASB) بالولايات المتحدة، إلى خصائص أولية وأخرى ثانوية، حيث تحتوى الخصائص الأولية تبعاً لهذا التقسيم على خاصيتين الملائمة سابقة الذكر، وإمكانية الاعتماد على المعلومات المحاسبية كخاصية ثانية، والتي ورد في شأنها، ان المعلومات بالإمكان الاعتماد عليها إذا كانت ملائمة ومفيدة في ترشيد القرارات، ويتحقق ذلك إذا توافرت لها ثلاثة خصائص أو عناصر أساسية هي:
إمكانية التحقق منها، وتعبيرها بأمانة عن ما تهدف إلى التعبير عنه، وأخيراً إذا كانت خالية إلى حد معقول من الأخطاء والتحيز. ومن ناحية أخرى نجد الخصائص الثانوية تبعاً لهذا التقسيم تتضمن خاصيتي القابلية للمقارنة، والثبات، وكما أوردنا سابقا أن القابلية للمقارنة تعنى، إمكانية مقارنة المعلومات المحاسبية عن منشأة معينة مع معلومات مماثلة من منشآت أخرى، كما يعنى الثبات قيام المنشأة باستخدام نفس الطريقة المحاسبية لمعالجة الأحداث من فترة إلى أخرى. كما نجد أنه تبعاً لهذا التقسيم، قد تم تحديد محددات معينة لقياس وعرض المعلومات المحاسبية، وهي بمثابة قيود على المعلومات أكثر من كونها خصائص لها، وذلك حتى يمكن فهم وتطبيق الخصائص التي يجب توافرها في المعلومات المحاسبية وهي على النحو التالي:
أولاً: الأهمية النسبية- Materiality:
حيث تعتبر الأهمية النسبية أحد محددات قياس وعرض المعلومات المحاسبية، وتكون هذه المعلومات هامة إذا ما كان لها تأثير على متخذ القرار، وقد تعددت الآراء بخصوص حدود أو مقاييس الأهمية النسبية، ولكن المفهوم الأكثر قبولاً هو ان الأهمية النسبية هي أحد القيود على الافصاح، وبالتالي فهي قيد على كمية البيانات والمعلومات المنتجة والمنشورة، وقاعدة تطبيق الأهمية هي ان يكون للمعلومات التي تعتبر مهمة أثراً متوقعاً على متخذي القرارات.
ثانياً: الكلفة والمنفعة- Cost and Benefit:
وتعنى أن تكون المنافع المحققة والمتوقعة من المعلومات أكبر من تكلفة إمداد المنشأة بهذه المعلومات، حيث يلاحظ تعذر إمكانية قياس المنافع المتوقعة من المعلومات لعدم التحديد الدقيق لعدد، ونوع، وحدود مستخدمي هذه المعلومات. ورغم وجود بعض النماذج الرياضية لقياس قيمة المعلومات، إلا أن ذلك يتم فقط في حالة تحديد قرار معين تستخدم فيه المعلومات، وليس عندما تكون سلعة عامة لمجموعات غير محددة على وجه الدقة من متخذي القرارات.
أخيراً فإنه بالإضافة إلى ما سبق من خصائص والمحددات لها، فإن حكم من يستخدم المعلومات على منفعتها بالنسبة له يتأثر بالعديد من العوامل مثل، قدرة هؤلاء المستخدمين على فهم تلك المعلومات، والطريقة المستخدمة في عملية اتخاذ القرار، والمعلومات المتاحة من المصادر الأخرى، وقدرة المستخدم على تشغيل البيانات والاستفادة منها. ومن ناحية أخرى فإنه يكون من الضروري خلق موازنة أو مفاضلة بين الخصائص النوعية للمعلومات عند اعداد وعرض القوائم المالية في الحياة العملية، حيث ان تحقيق التوازن المرغوب والمناسب بين هذه الخصائص يمكن من تحقيق الهدف من اعداد وتقديم القوائم المالية وهو خدمة القرارات، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
وعليه يجب ان يكون هنالك ربط في العلاقة ما بين الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية، ومستويات القرارات، حتى يمكن تحديد خصائص المعلومات المطلوبة، ذلك ان خصائص وطبيعة المعلومات ذات أهمية أو جوهر في عملية اتخاذ القرارات، كما يجب مراعاة ان جميع المعلومات غير مطلوبة، ولكن المطلوب منها المعلومات المناسبة والملائمة لعملية اتخاذ القرار.

الوظائف الخمس للنقود

. وسيط للتبادل: بعد أن واجهت المقايضة ثلاث مشكلات:
• صعوبة تحقيق التوافق بين المتقاضين.
• تعذر تجزئة بعض السلع.
• صعوبة تبادل الخدمات.
2. مقياس للقيمة: باعتبارها المعيار الذي تقدر على أساسه قيم الأشياء.
3. أداة للادخار: لأن ادخار السلع في صورة عينية يعرضها لفقدان القيمة.
4. أداة للدفع ثابتة القيمة (نسبيا).
5. أداة للائتمان: حيث نشأت الأوراق التجارية (الشيكات والكمبيالات ) والأوراق المالية (الأسهم والسندات) كقيم نقدية قابلة للتداول وسداد الحقوق.
• قبل اختراع النقود كان التبادل يتم بين الأفراد أو بين المنظمات عن طريق ما يعرف بالمقايضة.

إجراءات المراجعة للتكاليف في الشركات الصناعية

هذه إجراءات المراجعة للتكاليف في الشركات الصناعية للإفادة.
أولاً: الأهداف
A صحة ودقة قيم المبالغ
P العرض والإفصاح السليم
C إكتمال تسجيل كافة المبالغ في الدفاتر
E الوجود الحقيقي للمبالغ
O المبالغ تخص الشركة
V الأساس الذي يستند عليه تقييم المبالغ التقديرية هو أساس صحيح
الإجراءات:
Audit test - Nature, Timing and Extent     Objectives
وصف وطبيعة وتوقيت ونطاق الإختبار     الأهـداف
المواد الخام:    
   
(1) المراجعة التحليلية:    
التاكد من مدى تناسب تطور نسب مجمل الربح لكل من أنشطة الشركة على مدار السنوات السابقة.    
(2) يتم اخذ عينة من مشتريات المواد الخام الرئيسية للمواد من خلال حركة اضافة المخازن وتنفيذ التالي:    
الاطلاع على المستندات المؤيدة.     A,E,O
التحقق من صحة التوجية المحاسبى.     A,P
التحقق من انها تخص الفترة.     A
   
التحقق من صحة معادلة الكمية    
   
المعادلات المقترحة:    
كمية المنصرف للانتاج = رصيد أول الفترة + كمية المشتريات - رصيد اَخر الفترة.     A,E,C, O,V
كمية الانتاج التام خلال الفترة = انتاج تحت التنفيذ أول الفترة+ كمية المنصرف للانتاج خلال العام – إنتاج تحت التنفيذ في نهاية الفترة.     A,E,C, O,V
كمية الانتاج التام المباع والمحول = الانتاج التام في أول الفترة + كمية الانتاج التام خلال الفترة – الانتاج التام اَخر الفترة     A,E,C, O,V
كمية الانتاج التام المحول للمصانع = كمية الانتاج التام المباع والمحول - كمية الانتاج المباع.     A,E,C, O,V
   
إختبارات تحليلية:    
متوسط التكلفة المتوقع =    
متوسط تكلفة الانتاج التام خلال الفترة x كمية الانتاج المباع    
ومقارنة الناتج مع تكلفة البضاعة المباعة خلال الفترة    
ـ يتم مطابقة التحويلات من المصانع مع بنود التكلفة الواردة ضمن مذكرة التكلفة.    
(1) يتم مقارنة المنصرف الفعلى من الانتاج الفعلى والخامات خلال الفترة مع التكلفة المحملة بالدفاتر والمحسوبة معيارياً على اساس تعظيم الوزن القياسى للانتاج التام لكل امر انتاجى وتحديد مدى معقولية الفروق.     P,V,A,E,C
(2) التاكد من ان تحميل مخصص فروق تكلفة (معيارى عن فعلى) محصور فى التكاليف الفعلية.     P,V,A,E,C
   
تكلفة العمالة:    
(1) التحقق من توقيع مندوب الادارة المالية على كشف الاجور والمرتبات بما يفيد المراجعة التحقق من صحة تفريغ كروت الدوام وكذلك صحة الاستقطاعات والاضافى وخلافه.    
(2) مطابقة اجمالى صافى الاجور والمرتبات المحولة الى حسابات البنوك لصالح الموظفين مع اجمالى صافى المستحق للعاملين من واقع كشوف الاجور والمرتبات.    
(3) التحقق من صحة ادخال القيد الشهرى للاجور والمرتبات طبقا للكشوف المعدة والمعتمدة.     A
(4) التحقق من ان إجمالى الاجور والمرتبات المحملة على التكاليف الصناعية المعاد توزيعها مضاف اليها الاجور والمرتبات الادارية مطابقة الى اجمالى كشف الاجور والمرتبات الشهرى المعد من قبل شئون الموظفين.     A,E,C
(5) أخذ عينة من ملفات الموظفين والتحقق من إكتمالها.    
المصروفات الصناعية    
   
مصروفات نقدية:    
(1) الحصول على تحليل بالمصروفات.    
(2) مطابقة إجمالى التحليل على مستوى كل بند مع الميزان التحليلى للمصروفات.    
(3) مقارنة إجمالى المصروفات على مستوى الفترة مع الفترة المثيلة ودراسة اسباب الفروقات الجوهرية وتحديد مدى معقوليتها.     A,E,C,V
(4) إختيار عينة من المعاملات وفحصها مستنديا كالتالى:    
الاطلاع على المستندات المؤيدة.     A,E,O
التحقق من صحة التوجية المحاسبى.     A,P
التحقق من أنها تخص الفترة المالية محل المراجعة.     A
   
إستهلاكات:    
(1) مطابقة الاستهلاكات المحملة على التكاليف الصناعية والمتعلقة بأستهلاكات الآت ومعدات ومبانى المصنع مع الاستهلاكات المحتسبة من واقع سجل الاصول الثابتة لتلك البنود.     A,E,C
(2) الدراسة التحليلية للاستهلاكات المحملة على التكاليف الصناعية للتحقق من مدى معقوليتها.     A,E,C,V

مقومات نظام التكاليف

يقوم نظام التكاليف على عدد من المقومات تتمثل في الآتي:
1( ) دليل عناصر التكاليف: وقد جرى العمل في محاسبة التكاليف على تبويب عناصر التكاليف التي تستخدم في مزاولة
النشاط حسب طبيعتها إلى ثلاثة أنواع هي:
أ) المواد، ويطلق عليها المستلزمات السلعية، وتشمل كافة أنواع المواد سواءً الرئيسية أو الفرعية.
ب) الأجور، سواءً في شكل نقدي أو في شكل مزايا عينية.
ج) الخدمات، وهي التسهيلات الضرورية لمزاولة العمل مثل السكن ويقابله الإيجار، وخدمة النقل ويقابلها مصروفات
النقل.
وعند إعداد دليل عناصر التكاليف يسترشد المحاسب بعدد من العوامل منها:
- الأهمية النسبية للعنصر.
- تكرار حاجة الإدارة إلى المعلومات.
- سهولة حصر العنصر.

مفاهيم التكلفة لاغراض تحديد تكلفة المنتج:


    مفاهيم التكلفة لاغراض تحديد تكلفة المنتج:



    أ-تكلفة مباشرة Direct cost هي تلك التكلفة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بوحدات الانتاج.وتتمثل في عناصر التكاليف التي يسهل تمييزها وتحديدها وربطها بوحدات انتاج معين فهي عناصر مباشرة صرفت خصيصا على وحدات انـتاج مـعينة بذاتها.


    ب-تكلفة غير مباشرة Indirect cost:هي تلك التكلفة التي لا ترتبط بوحدات انتاج معينة بذاتهاوانما تتفق على المصنع ككل مثل ايجار المصنع، رواتـب مديري المصنع ، والقوى المحركة . فهذه المصروفات عامة أي انها تصرف على المصنع ككل ولا تصرف خصصيا على وحدة انتاج معينة بذاتها لذلك عرفت بالتكلفة غير المباشرة
l

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

4 تساؤلات حول الدور المتميز للقيادي المحنك

إن الفكرة باختصار هي أنك كجميع القادة، تكون عادة فاعلا، وأحياناً أخرى لا.. فكيف توجه المنحنى نحو الامتياز بعيداً عن المنافسة المجردة؟ لا تعتمد على تقليد القادة الآخرين، أو تستغرق في قراءة كتيبات القيادة. وبدلاً من ذلك، أدخل الحالة الأساسية للقيادة، وهي الطريقة التي تستخدمها حين تجبرك أزمة ما على التمسك بأعمق القيم والمواهب لديك. وفي تلك الحالة، تعرف بشكل غريزي ماذا تفعل، وسترتقي للمناسبة، وتتصرف بأحسن ما عندك.

ولحسن الحظ، فإنك لا تحتاج إلى أزمة لتنتقل إلى الحالة الأساسية للقيادة. فيمكنك فعل ذلك في أي وقت (مثلاً قبل حوار عصيب. أو أثناء اجتماع رئيسي)عن طريق طرح أربعة أسئلة:
هل أتخذ من النتيجة محوراً؟ هل حققت النتيجة التي أردت الوصول إليها؟
هل أنا من النوع الذين يوجه من داخله، وهل أنا مستعد لتحدي توقعات الآخرين؟
هل أركز على الآخر؟ وهل قدمت احتياجات مؤسستك على احتياجاتك الخاصة؟
هل أنا" منفتح خارجياً"؟ وهل أدرك المؤشرات التي توحي بالحاجة للتغيير؟

لا يمكن لأحد أن يتصرف في حالة وجوده في قمة لعبته. ولكن في كل مرة تدخل فيها إلى الحالة الأساسية للقيادة، تُسهل أمر العودة إلى تلك الحالة مرة أخرى، وتلهم الآخرين من حولك لرفع مستويات الامتياز.
تستوجب فكرة تطبيق دخول الحالة الأساسية للقيادة، الخطوات التالية:
أدرك أنك دخلت تلك الحالة بطبيعة الحال.
واجهت تحديات عظيمة من قبل، وبالتغلب عليها تمكنت من دخول الحالة الأساسية. وباسترجاع هذه الدروس اللحظية، تطلق مشاعر إيجابية، وتتمكن من رؤية احتمالات جديدة لوضعك الحالي.

قم بتحليل وضعك الحالي. قارن بين أدائك العادي مع ما فعلته حين بذلت قصارى جهدك. وستنمي رغبةً في الارتقاء فيما تفعله الآن، وستغرس الثقة بأنه يمكنك دخول الحالة الأساسية مجدداً.
اطرح الأسئلة الأربعة.
على سبيل المثال، استطاع جون جونز، أحد قادة التغيير الناجحين، تحويل مسار قسمين متنازعين في شركته. وحيث كان موعوداً برئاسة القسم الأكبر عندما تقاعد صاحب المنصب، تم إخباره في الوقت ذاته أن يمضي وقته في الإشراف على "جنازة" قسم يحتضر. وقرر أن يغير حال القسم رأسا على عقب.
وبعد مضي تسعة أشهر، ورغم ذلك الوضع، إلا أن القسم شهد تقدماً بسيطاً. ولم يكن الموظفون مشتركون بذلك. ولدخول الحالة الأساسية، سأل جون " هل النتيجة هي المحور الذي أنطلق منه؟". تخيل جون فجأة استراتيجية جديدة لقسمه الذي يعاني، إضافة إلى خطة تشمل إعادة تكليف طاقم العمل بالمهام لتطبيق تلك الاستراتيجية.
وبوجود استراتيجية واضحة وملزمة في عقل جون، حلقت استراتيجيته عالياً. وسأل نفسه: هل أنا من الأشخاص الذين يوجهون داخلياً؟. أدرك جون أن تركيزه على العمل الممتاز الذي وُعد به منعه من القيام بالعمل الشاق المطلوب لتحفيز
العاملين في قسمة على المزيد من العطاء.
هل أركز على الآخرين؟ قرر أن يخفف من عامل الرئاسة من أجل إنقاذ قسمه المتهاوي، حيث يعتبر هذا التصرف أفضل لقيم القيادة لديه. وبذلك، قايض جون الأمن الشخصي، وجعله أفضل بكثير.
"هل أنا منفتح على الخارج؟" توقف عن خداع نفسه بالتفكير أنه فعل كل ما يستطيع من أجل قسمه المتهاوي، وأدرك أن لديه الأهلية في تحسين الأمور. واستخلصت المعلومات من ساميول باكاراك ماك كلفي، أستاذ إدارة العمل، ومدير مؤسسة دراسات الأعمال في جامعة كورنيل، اصقل كفاءتك السياسة، بقلم لورين كيلر جونسون كلاندستين. هل تخطر كلمات مثل تآمري، ومراوغ حين تسمع أن زميلاً يوصف بأنه "ذكي سياسياً" وإذا كان الأمر كذلك فأنت لست وحيداً.
ويقول ساميول باكاراك مؤلف "اكسبهم إلى جانبك، اكسب الدعم، غيّر الشكاكين، واحصل على النتائج" (مطبعة بلاتينيوم، 2005)، إن الكفاءة السياسية تساوي عادة مع الميكافيلية. ويضيف "لمدة طويلة بقيت الكفاءة السياسية مختبئة في الخزانة. إنها الكفاءة التي يحتاج إليها الجميع، ولكن لا يتكلم عنها أحد".
يُعرّف باكاراك ماك كلفي أستاذ إدارة الأعمال ومدير مؤسسة لدراسات الأعمال في جامعة كورنيل، الكفاءة السياسية بمفاهيم أكثر إيجابية بكثير مما يمكن أن يعرّفها بعض المديرين، إنها "القدرة على فهم ما يمكنك وما لا يمكنك السيطرة عليه، ومتى تتصرف، وعلى فهم من سيقاوم الأجندة الخاصة بك، ومن تحتاج إليه إلى جانبك. إنها تتعلق بمعرفة كيفية تخطيط المجال السياسي، وكسب الآخرين إلى جانبك، إضافة إلى قيادة التحالفات". ولم تكن الكفاءة السياسية مهمة كما هي اليوم.
ويقترح باكاراك قائلاً "اختبر المفاهيم التي تشكل جزءاً من مجموعة الكلمات الخاصة بعالم الأعمال لدينا، مثل التشكك، والمخاطرة، والتغيير، والتصرف، والتنفيذ". ويضيف "إنه في كل مستوى، تحتاج عوالم الأعمال إلى أشخاص مستعدين للتصرف، ويعرفون كيف يحققون التغيير، ويشعرون بأمن كافٍ للمخاطرة في بيئة تشككية". وتزودهم الكفاءة السياسية بالمهارات اللازمة لفعل ذلك. ويقول باكاراك" يمكن للعديد من الأشخاص أن يمتلكوا أفكاراً جيدة". ويضيف "ولكن القادة الحقيقيين هم أولئك الذين يعرفون تحريك الآخرين حول تلك الأفكار. فكم مرة نرى أشخاصاً من أصحاب الأفكار العظيمة يفشلون ببساطة لأنهم لا يتمكنون من كسب تحالف والمحافظة عليه، ذلك التحالف الذي يمكن أن يضع الفكرة في نطاق التطبيق في المؤسسة؟ إن الأشخاص الذين يحققون نتائج، أكفاء سياسياً". ومع ذلك، بقيت برامج الماجستير في إدارة الأعمال ومبادرات التدريب في الشركات، صامتة في هذا الموضوع.
وفي الحقيقة، يضيف باكاراك" اسأل الأشخاص كيف يحصلون على نتائج في المؤسسات، وسيخبرونك عن تحليلات السوق، والتخطيط، والعصف الذهني، وسياسة الموارد البشرية. ولكنهم لن يذكروا السياسات نهائياً. فكم مرة كنت تسمع أشخاصاً يدّعون وجود استقامة داخلية من نوع معين من حيث إنهم يقولون (أنا لست سياسياً، أو أنا لا أشكل تحالفات)؟" إذن. إذا لم تتمكن من إدراك تعليم عالم الأعمال لديك، أو شركتك في تعليم الكفاءة السياسية، فكيف يمكنك إتقان هذه الكفاءات الحيوية حتى تتمكن من تطبيق أفكارك العظيمة؟
قم بفهم الكفاءة السياسية كعملية تتألف من ثلاثة أطوار يجب أن تتجلى في الترتيب المحدد الذي وضعه باكاراك في كتابه (اكسبهم إلى جانبك). ويحذر باكاراك من أن عدم الالتزام بهذا الترتيب يمكن أن يؤدي إلى المشاكل. فعلى سبيل المثال، يمكن أن ينتهي بك الأمر في قضاء الكثير من الوقت في الحديث مع أشخاص لا يحتاجون إلى الاقتناع بجوهر أفكارك، أو أن تفشل في التعرف على أسوأ خصومك في وقت تحتاج فيه أن تبعدهم عن تعطيل جهودك. والمراحل الثلاث هي:
خطط لمجالك السياسي: يبدأ تخطيط مجالك بتوقع كيفية تصرف أصحاب المصالح الرئيسية ـ أي شخص له مصلحة أو يتأثر بأفكارك - لديك. توقع المقاومة. وتضم الاعتراضات الشائعة - مهما كانت الفكرة، ومهما كان المستوى الذي قدمت فيه في المؤسسة ـ "فإنها خطيرة جداً." فقط ستجعل الأمور أسوأ، ولا تعرف عما تتكلم". وحين تواجهك الاعتراضات، يكشف الكثير من المديرين ناقديهم عن طريق عرض حالتهم لقادة النقاد أو للنظراء، أو عن طريق تحييد جدال المتشككين. ولكن ذلك يخلق التنافر، ويزيد احتمالية أن يصبح الأشخاص مقاومين نشطين.
وبدل الكشف، اطلب من أصحاب المصالح الرئيسية أن يحددوا أهدافهم. فهل يريد شخص ما أن يتعامل مع تغيرات بسيطة بينما يتعطش آخر لإجراء تغيير كامل في عملية رئيسية؟ واسأل أيضاً أصحاب المصالح الرئيسية كيف يفضلون إنجاز أهدافهم، وهل يحب أحد أصحاب المصالح الرئيسية أن يخطط لتغيير بانتباه، بينما يميل آخر إلى الارتجال. وخذ بعين الاعتبار هدفك في اقتراح فكرتك "هل لديك التعامل البسيط أم الإجمال في عقلك؟"، وما طريقتك المفضلة في تحقيق هدفك "هل ستخطط أم ستترجل؟). وكيف تقارن تلك الأمور مع تلك الخاصة بأصحاب المصالح الرئيسية لديك؟
ويمكن أن يشترك أحد أصحاب المصالح الرئيسية معك في الهدف، ولكن لا يشاركك في طريقة التطبيق "يكون أيضاً محالفاً أو مقاوماً محتملاً"، أو أن يوافقك في الهدف، ويشترك معك في طريقة التعبير "يكون أيضاً محالفاً أو مقاوماً محتملاً"، أو ألا يشاركك الهدف ولا الطريقة "مقاوم بالتأكيد"، أو أن يشاركك في الهدف والطريقة "محالف قريب".
اكسب الآخرين إلى جانبك: يقول باكاراك "يوجد اليوم القليل من الأبطال المنفردين، وحتى عدد أقل من المناصب التي تعطي سلطة كافية للحصول على نتائج دون وجود مناصرين". وبذلك، تحتاج إلى أن تؤسس التحالفات. وإن تحالفك تجمع محتمل متحرك سياسياً لأفراد ملتزمين بتطبيق فكرتك، لأن فعل ذلك سيولد أفكاراً يقدرونها.
"يتطلب تجميع تحالفك تفكيراً عميقاً، ووقتاً جيداً. ولكن ذلك يستحق الجهد".
ويقول باكاراك " إن تكوين التحالفات هو أهم خطوة في تنفيذ كفاءتك السياسية". ويضيف باكاراك "إن الكفاءة السياسية عملية تفويضية بشكل لا يعقل، حيث إنك تخبر أعضاء تحالفك المحتملين أنهم يمتلكون السلطة لتحريك فكرة ما إلى الأمام أو إعاقتها. وإنك تقدم لهم فرصة لتبادل الأفكار، وتقييم مشروعية فكرة ما، والاشتراك في الجهد المبذول لتطبيقها ".
ويمكن أن يتغير تركيب تحالفك خلال تحرك فكرتك في عملية التغيير. فعلى سبيل المثال، أثناء الإعداد لتنفيذ فكرة ما، ستحتاج إلى إنشاء كتلة حرجة من المؤيدين لنشر المخاطرة والسيطرة على أي محاولات للخروج على خط العمل. وإذا طُبقت فكرتك، فستحتاج إلى أعضاء تحالف يمكنهم أن يزيلوا انتقام الخصوم ويستبقوا الحصول على الدعم لفكرتك المقبلة.
كيف تكسب أعضاء تحالف؟ على الأقل، ستحتاج إلى إيصال عقلانيتك عن طريق السماح لمؤيديك ومقاوميك المحتملين بأن يعرفوا خبرتك، وبإظهار الكرامة الإنسانية، وكذلك بإبراز الدليل على أنك تتصل بأشخاص ومعلومات على درجة من الأهمية. وعبر الحوارات غير الرسمية، والاجتماعات، وزائري المكتب غير الرسميين، ستحتاج أيضاً لتوضيح موقفك.
ويوصي باكاراك بتنسيق رسالتك مع كل عضو محتمل في تحالفك بالاعتماد على معرفتك بدافعه. وخذ بعين الاعتبار الأساليب التالية:
العقلانية: بالنسبة للأشخاص الذين تدفعهم البيانات، استخدم الإحصائيات والأرقام لتظهر كيف أن تطبيق اقتراحك سيوفر المال والوقت، أو أنه سيمكن من استغلال المصادر بشكل أفضل.
المحاكاة: وبالنسبة لهؤلاء الذين تفتنهم أفضل الممارسات، استشهد بشركات ناجحة استفادت من تبني الفكرة التي تنادي أنت بها.
التنظيم: بالنسبة للأفراد الذين يهمهم الالتزام، أظهر كيف أن فكرتك ستساعد على الالتزام بسياسة الحكومة الجديدة، أو بمعيار الجودة.
التوقعات: بالنسبة للأشخاص الذين يدفعهم تجاوز توقعات الآخرين، أظهر كيف أن اقتراحك سيسعد الزبائن، وأصحاب الأسهم، والمجتمع الذي تعمل فيه شركتك.
اجعل الأمور تحدث: إن توضيح موقفك في شروط ملزمة ليس مثل كسب المشتركين. ولا ينضم العديد من الأشخاص إلى التحالف ما لم تجب عن التساؤل التالي "ما المكسب الذي أجنيه من هذا التحالف؟".
وقال باكاراك إنه " لكسب المشتركين، عليك أن توضح أن هنالك مكافأة على تأييد جهودك، وإن هنالك عوائق محتملة لعدم الالتحاق بتحالفك". فعلى سبيل المثال، اظهر كيف أن تطبيق فكرتك سيخفف عبء العمل عن أعضاء تحالفك، أو يزودهم بالمزيد من الوضوح في المؤسسة، أو يساعدهم على خفض التكاليف داخل وحداتهم. وأشر إلى أنه إذا لم يرد أعضاء تحالفك دعم جهودك، فإنه سيضيع فرصة اكتساب مهارات جديدة قيمة تجنى بالمشاركة في مشاريع متحدية ترتبط بعدة وظائف.
وحالما تقنع الأشخاص بالالتحاق بتحالفك، تؤسس بذلك قاعدة تشرح فكرتك، وتجعلها تتقدم في أرجاء المؤسسة. وستعطي المشروعية أيضاً لشبكة أعضاء تحالفك مع أشخاص آخرين في مؤسستك ليقوموا بنشر أفكارك، وترجمة رسائلك من أجل الإيحاء بعمل أكثر.
ويقول باكاراك "إنهم مؤيدوك الحقيقيون". فعلى سبيل المثال يجب على مدير للموارد البشرية يريد إنشاء نظام معلومات للموارد البشرية لشركته أن يقيم تحالفاً يضم العديد من مديري تكنولوجيا المعلومات، ومديري الخطوط. ويقنع أعضاء التحالف نظراءهم بجوهر النظام الجديد، ويقنعونهم بدعم المشروع. ويوافق مديرون إضافيون في تكنولوجيا المعلومات على المساعدة في تصميم النظام. ويوافق مديرو الخطوط على تقديم تغذية راجعة حول نماذج اختبار للنظام.
ولكن، ما هي المخرجات المرجوة من ذلك؟ هنالك إحساس واسع بملكية المشروع الذي ينتج عنه نظام معلومات للموارد البشرية يلبي حاجات الشركة لأن جميع أصحاب المصالح الرئيسية الأساسيين قدموا مُدخلات.
وحيث ينمو تحالفك، على كل حال، لا تنس الانتباه إلى الحاجة إلى وجود قيادة نشطة للمحافظة على تركيز الأعضاء واستبقاء القوى الدافعة لديهم. واستخدم مجموعة من الوسائل لقيادة تحالفك بالاعتماد على ما هو مطلوب. ولا تختلف وسائل التحفيز الخاصة بك كثيراً عن تلك التي يمكنك توظيفها مع مجموعة من التقارير المباشرة. فعلى سبيل المثال، إذا فترت الطاقة، قم باستثارة القوى الداخلية لدى الأعضاء، "يمكننا فعل ما نريد. فقط تمسك بموقعك لمدة أكثر بقليل". وإذا ما تراجع التمويل المتوقع أو أحد المصادر الأخرى، أوجد طرقاً لتعويض العجز. واسع أيضاً إلى الرضا، أو الشعور بعدم الانكشاف الذي يمكن أن يظهر حالما يحقق تحالفك بعض النجاحات المتكررة، وأبق على ذلك بتذكير الأعضاء أنه ما زال هنالك عمل يجب أن ينجز.
وكذلك، كأي جهد فريق، تدبر أمر النزاعات والأمور المختلف عليها على الأهداف أو العمليات التي تنشب حتمياً بين أعضاء التحالف، وإلا يمكن أن ترى مؤيديك وهم يتحولون إلى مخربين.

معلومات عامة عن الادارة المالية

فما هو مفهوم الإدارة المالية ؟
"هو النشاط الذهني الذي يختص بعملية التخطيط والتنظيم والمتابعة لحركتي الدخول والخروج للأموال الحالية والمرتقبة إلى ومن المنظمة".
ويتضح من ذلك التعريف, أن الفلسفة الرئيسية التي تقوم عليها الإدارة المالية هي تعظيم تدفق المال إلى داخل المنظمة، بحيث يكون أكبر من المال المتدفق خارج المنظمة .
وحتى تقوم الإدارة المالية بهذا الدور فعليها أن تجيب على ثلاث أسئلة غاية في الأهمية، هذه الأسئلة بالترتيب هي :
  1. 1)ما هي الاستثمارات طويلة الأجل التي على المنظمة مباشرتها ؟
  2. 2)من أين ستحصل المنظمة على التمويل طويل الأجل لتتمكن من مباشرة هذه الاستثمارات طويلة الأجل ؟
  3. 3)كيف ستدير الأنشطة المالية اليومية للمنظمة ؟
والواقع أن هذه ليست كل الأسئلة التي على الإدارة المالية إجابتها، لكنها أهم ثلاثة أسئلة, ولذا فدراسة الإدارة المالية تعتبر بصورة إجمالية هي دراسة الإجابة على هذه الأسئلة الثلاث.
وحتى تتم الإجابة على هذه الأسئلة الثلاث، فعلى المدير المالي للشركة اتخاذ قرارات ثلاث، كل قرار منهم يجيب على واحد من هذه الأسئلة، وهذه القرارات بالترتيب هي :
  1. 1)إعداد الميزانية الرأسمالية :
وهذا القرار يجيب على السؤال الأول ؛ حيث إن معنى الميزانية الرأسمالية هو:
"عملية التخطيط لتحديد الاستثمارات طويلة الاجل مثل شراء آليات جديدة، استبدال الالات، إنشاء مصانع جديدة، امتلاك مباني جديدة "
والمعنى أنه يتم إعداد ميزانية بأهم الأصول الثابتة ( طويلة الأجل ) التي تهدف المنظمة امتلاكها خلال الحقبة الزمنية المقبلة .
فمثلا؛ قد يكون داخل الميزانية الرأسمالية للمنظمة خلال عشرين سنة هو :
امتلاك أراضي ب 100 مليون ريال
امتلاك مباني ب 200 مليون ريال
امتلاك ماكينات ب80 مليون ريال
امتلاك وسائل نقل ب50 مليون ريال
وعلى أساس الفلسفة التي ذكرناها في البداية، يكون على المدير المالي مراعاة أن العائد المالي المنتظر من وراء استثمار هذه الأصول، أكبر من تكلفة هذه الأصول .
  1. 2)تحديد هيكل رأس المال :
بعد أن يحدد المدير الاستثمارات طويلة الأجل التي ستقوم بها المنظمة يحتاج أن يحدد الطريق إلى تمويل هذه الاستثمارات، أي ببساطة من أين سيأتي بالمال الذي يؤهله لمباشرة هذه الاستثمارات، هل سيأتي بالمال من ملاك الشركة ( حقوق الملكية ) الذين وضعوا أموالهم في الشركة على صورة أسهم أو أوراق مالية؟ فهذا خيار أمامه, وأمامه خيار آخر ألا وهو الاقتراض, والذي سيأتي في صورة قرض من البنك أو سندات .
وفي الغالب يكون هيكل رأس المال نسبة بين حقوق الملكية وبين الالتزامات (القروض والديون) وفي تغيير هذه النسبة تأثير على العائد المتوقع من الاستثمار، وباختصار؛ فإن زيادة نسبة الديون في هيكل رأس المال تؤدي إلى زيادة المخاطرة (risk) مع زيادة العائد المتوقع والعكس صحيح, فإن زيادة نسبة حقوق الملكية تؤدي إلى نقص المخاطرة (risk)مع نقص العائد المتوقع .
وعلى المدير المالي تحديد أفضل نسبة ممكنة للموازنة بين المخاطرة والعائد المتوقع .
  1. 3)إدارة رأس المال العامل :
رأس المال العامل هو مقدار ما تملكه المنظمة من أصول جارية في مقابل الالتزامات الجارية التي عليها.
رأس المال العامل = الأصول الجارية – الالتزامات الجارية .
ويقصد بالأصول الجارية هي الأصول النقدية, أو التي من السهل تحويلها إلى نقدية, مثل الشيكات وحسابات العملاء المدينين للمنظمة، أما الالتزامات الجارية فهي الديون قصيرة الأجل, مثل أوراق الدفع وحسابات الموردين الدائنين.
وتعتبر أهمية رأس المال العامل في أنه المؤشر إلى ما تملكه المنظمة من سيولة مالية لإدارة الأعمال اليومية، فكلما كان عند المنظمة رأس مال عامل أكبر كلما كانت فرصة نجاحها أكبر لأن عندها الفرصة لتوسع وتحسين أكبر للعمل لما تمتلكه من سيولة مالية.
وبالتالي فدور الإدارة المالية هو: ضمان وجود أصول جارية كافية مقابل الالتزامات الجارية التي عليها، تضمن سير الأعمال اليومية بسلام دون حدوث مقاطعات مكلفة تحدث نتيجة لعدم وجود سيولة كافية.
خاتمة :
هذه الثلاث مواضيع التي تحدثنا عنها باختصار :
"الميزانية الرأسمالية - هيكل رأس المال – رأس المال العامل "
هي في الحقيقة أبواب كبيرة جدا تضم الكثير من المواضيع والأسئلة وطرق الحساب والمعادلات، إلا أننا أردنا أن نعطي فقط نبذة مختصرة عنها لتتكون في ذهنك صورة عامة عن الإدارة المالية، نستطيع بعد ذلك الدخول في تفاصيلها، فتابع معنا في الحلقات القادمة تفاصيل أكثر وأكثر عن الإدارة المالية .

الأحد، 19 نوفمبر 2017

طرق تقييم المشروعات الاستثمارية



             أولاً: طريقة حساب أو تقدير التدفقات النقدية التفاضلية
                            للمشروعات الاستثمارية

تعريف التدفقات النقدية:
هي تلك التدفقات التي تتفاوت في ظل قبول المشروع الاستثماري أو عدم قبوله، أي بعبارة أخرى هي التدفقات النقدية التفاضلية المترتبة على قبول المشروع الاستثماري.
مكونات التدفقات النقدية:
أ ) تدفقات نقدية خارجة، وتتمثل في التكلفة المبدئية للاستثمار.
ب) تدفقات نقدية تشغيلية دورية (بعد الضرائب).          
ج) تدفقات نقدية غير تشغيلية في نهاية العمر الإنتاجي للمشروع الاستثماري.
التكلفة المبدئية للاستثمار:
هي أحد المكونات الأساسية للتدفقات النقدية وتتمثل في مقدار الاستثمار المبدئي أي هي (تكلفة إقامة المشروع) التي تشمل كل التكلفة الاستثمارية الثابتة وصافي رأس المال العامل.
أوهي كافة النفقات الرأسمالية لشراء المعدات وتكاليف نقل التجهيزات الرأسمالية وتركيبها والتدريب المبدئي للعاملين في المشروع ونفقات التجارب اللازمة حتى البدء في التشغيل، كما تشمل أيضاً على رأس المال العامل الإضافي.
 التدفقات النقدية التشغيلية:
هي التدفقات النقدية الداخلة الناتجة عن التشغيل للمشروع الاستثماري على مدى عدة سنوات.
التدفق النقدي التشغيلي عن الفترة = الإيرادات النقدية – المصروفات الجارية – الضرائب
·        الضريبة تحتسب على صافي الربح، وهذا الأخير يحتسب بعد الإهلاك، لذا فإن:
الضرائب = (الإيرادات النقدية – المصروفات الجارية – الإهلاك)× معدل الضريبة
وباعتبار أن الإهلاك يعتبر تكلفة غير نقدية (أي أنها لا تدفع إلى أية جهة بل تبقى قيمتها النقدية فعلياً لدى المنشأة وتستطيع التصرف بها في استبدال التجهيزات والآلات..) فإنه يمكن إضافة الإهلاك إلى صافي الربح بعد الضريبة لتحديد التدفق النقدي السنوي.
 التدفق النقدي السنوي= (الإيرادات – المصروفات الجارية – الضريبة) + الإهلاك السنوي
  

التدفقات النقدية في نهاية العمر الإنتاجي:
في نهاية العمر الإنتاجي للمشروع الاستثماري يجب الأخذ في الحسبان بعض التدفقات النقدية التي تحدث عادتاً مثل:
التدفقات النقدية المترتبة على بيع الأصل الرأسمالي كنفاية (قيمة الخردة) ، أو أية ضرائب أو رسوم تتحملها المنشأة نتيجة الفرق بين القيمة الدفترية المتبقية والقيمة البيعية للأصل.
التدفق النقدي في السنة الأخيرة للعمر الإنتاجي =
(الإيرادات – المصروفات الجارية – الضريبة) + الإهلاك السنوي + قيمة النفاية أي "القيمة البيعية للأصل".

أمثلة توضيحية:

مثال (1): حول تقدير التكلفة المبدئية للاستثمار (التدفقات ألخارجه)
        القرار المطلوب: استبدال آلة مستخدمة حالياً بآلة جديدة تؤدي نفس الغرض
       البيانات المتوفرة للقرار:

-  التكلفة الدفترية للآلة الحالية
-  القيمة البيعية للآلة الحالية
-  معدل الضرائب على الأرباح المنشأة
-  قيمة شراء الآلة الجديدة
-  رأس المال العامل الحالي
-  رأس المال العامل بعد شراء الآلة الجديدة
1,075,000   ريال
1,300,000   ريال
36 %
4,000,000   ريال
2,500,000   ريال
3,350,000  ريال



       
   




 
المطلوب : احتساب التكلفة المبدئية للاستثمار للمشروع الاستثماري المتمثل في
                     استبدال آلة مستخدمة حالياً بآلة جديدة
        



الحل: احتساب التكلفة المبدئية للاستثمار للمشروع الاستثماري
البيــــــــــان
المبلغ جزئي
المبلغ كلي

قيمة شراء الآلة الجديدة
(-) التدفقات النقدية الداخلة من بيع الآلة القديمة


+  الضرائب على مكاسب بيع الآلة القديمة:
     ثمن البيع للآلة القديمة
(-) القيمة الدفترية للآلة القديمة
    
 = الربح من بيع الآلة القديمة

×  معدل الضريبة36 %
:. الضرائب على الربح من بيع الآلة القديمة

+  صافي رأس المال العامل التفاضلي
(3.350.000 – 2.500.000)




1.300.000   (1.075.000)
4.000.000 (1.300.000)








81000

850000

225.000
× 36 %

التكلفة المبدئية للاستثمار

3,631,000


يوضح الجدول أنه لكي يتم استبدال الآلة القديمة مطلوب استثمار مبلغ3,631,000 لشراء الآلة الجديدة، مما يعني أن القرار جيد مقارنة بسعر شراء الآلة وما يوفره نتيجة استبدال الآلة القديمة من وفر في تكلفة الاستثمار.

   مثال (2): حول تقدير التدفقات النقدية السنوية (التدفقات ألداخلة)
   القرار: قبول أو رفض مشروع استثماري لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية
   البيانات المتوفرة للقرار:

التكلفة المبدئية للاستثمار
العمر الإنتاجي للتجهيزات الرأسمالية
القيمة التخريبية نهاية العمر الإنتاجي
طريقة الإهلاك المستخدمة          
الزيادة في قيمة المبيعات سنوياً
الزيادة في المصروفات التشغيلية النقدية سنوياً
معدل الضريبة عن الأرباح السنوية
1.000.000ريال
15 سنة
100.000  ريال
القسط الثابت
450.000  ريال
250.000  ريال
35 %
     
المطلوب : تقدير التدفقات النقدية الداخلة للمشروع الاستثماري
الحل: تقدير التدفقات النقدية التقديرية السنوية الداخلة
البيــــــــــان
المبلغ / ريال
التغير في التدفقات النقدية الداخلة (ضمن المبيعات)
(-) التغير في المصروفات التشغيلية النقدية
450.000  
   (250.000)
صافي الربح قبل الضريبة والإهلاك
(-) الاستهلاك 1.000.000 – 100.000
                            15  سنة
200.000
    (60.000)
صافي الربح المحاسبي قبل الضريبة
(-) الضريبة 35 % × 140.000

140.000
   (49.000)
صافي الربح بعد الضريبة
+ الاستهلاك السنوي
91.000
60.000
صافي التدفقات النقدية التشغيلية السنوية
151.000
 
حل آخر: يمكن احتساب النتيجة باستخدام المعادلة التالية:

[(1 – معدل الضريبة)(الإيرادات – المصروفات التشغيلية)] + (معدل الضريبة × الإهلاك)
 = (1 - 35%) (450.000 – 250.000) + (35% × 60.000)
 =     65 % × 200.000  +  210.000  =  151.000  ريال


ثانياً: طرق تقييم المشروعات الاستثمارية التي تعتمد
     على منهج التدفقات النقدية المخصومة
   يتميز منهج التدفقات النقدية المخصومة لغرض تقييم المشروعات الاستثمارية على ضرورة الأخذ في الحسبان القيمة أو المنفعة الزمنية للنقود.
ويعكس هذا المفهوم أهمية توقيت التدفقات النقدية المترتبة على المشروع الاستثماري نظراً لأن الوحدة النقدية المتوفرة الآن تساوي أكثر من نفس الوحدة النقدية التي تتوافر في نقطة زمنية مستقبلية. ويرجع السبب في ذلك إلى العديد من العوامل، أهمها:
-         توقعات التضخم في الفترات المستقبلية وأثره على انخفاض القوة الشرائية للعملة المستخدمة.
-         اعتبارات المخاطرة.
-         اعتبارات تفضيل الاستهلاك العاجل.
فالريال الذي يتوافر اليوم (الآن) يفوق قيمته (لدى متخذي القرار) بالقياس إلى الريال الذي يتوافر بعد عام مثلاً، لأنه يمكن الاستفادة به في توجيهه إلى الاستهلاك العاجل أو توجيهه للاستثمار خلال تلك الفترة مقابل عائد متوقع. فمن الأفضل لمتخذ القرار الحصول على الريال الآن بدلاً عن ريال بعد عام نظراً لما يحيط تحقق الريال المستقبلي  من مخاطر قوته الشرائية نتيجة التضخم.

من أهم الطرق المستخدمة في تطبيق هذا المنهج، ما يلي:
1)  طريقة صافي القيمة الحالية.
2)  طريقة معدل العائد الداخلي على الاستثمار.
3)  طريقة مؤشر الربحية


طريقة صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية
        تعتمد هذه الطريقة على إيجاد القيمة الحالية لكافة التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة من المشروع الاستثماري ومقارنتها بالقيمة الحالية للمبلغ المطلوب الآن للاستثمار في المشروع.
وبموجب هذه الطريقة فإن زيادة القيمة الحالية للتدفقات المستقبلية على المبلغ المطلوب للاستثمار للمشروع الاستثماري موضع التقييم تؤدي إلى قبول ذلك المشروع.
وفي حالة المشروعات المتنافسة (أي وجود بدائل للمشروعات الاستثمارية) فإن المناضلة بينهما تتم على أساس اختيار المشروع الذي يؤدي إلى أكبر صافي قيمة حالية.
مفهوم القيمة الحالية للتدفقات النقدية:
 يمكن تعريف القيمة الحالية بأنها:
"عبارة عن أسس رياضية تتعلق باستثمارات الأموال، حيث يتم حساب هذه القيمة وفقاً لقواعد الرياضة المالية ووسائلها، وذلك بإتباع مفاهيم الفائدة المركبة لإيجاد الجملة والقيمة الحالية للمبلغ المستثمر، وكذا القيمة الحالية للتدفقات النقدية السنوية عن طريق إيجاد معامل جملة المبلغ أو معامل القيمة الحالية لمبلغ الدفعة السنوية الدورية باستخدام جداول الفائدة المركبة".
إيجاد القيمة الحالية لمبلغ 1 ريال:
 يتم إيجاد القيمة الحالية المخصومة الآن لمبلغ 1ريال يستحق بعد عدد من الفترات (ن) وبمعدل فائدة (ع) عن طريق القاعدة التالية:

  القيمة الحالية لمبلغ 1ريال  =       1
                                       (1+ع)ن

  القيمة الحالية لأي مبلغ =  المبلغ في المستقبل  ×      1
                             (1+ع)ن
:. القيمة الحالية لأي مبلغ في المستقبل = المبلغ في المستقبل × (معامل القيمة الحالية لعدد من السنوات (ن) وبمعدل ع%) الذي يتم استخراج قيمته من جداول الفائدة المركبة.

       مثال توضيحي لإيجاد القيمة الحالية لمبلغ 50/7035 ريال يستحق بعد 7سنوات بمعدل 5%:  
          القيمة الحالية للمبلغ =   50/7035 ×         1                
      (1 + 0,05)7
                                  =   50/7035 ×  0,7107   = 5000  ريال

إيجاد القيمة الحالية للدفعات العادية (الدورية)
    "التدفقات النقدية المتساوية"
الدفعة الدورية: هي سلسلة من المبالغ المتساوية والتي تستحق على مدى فترات متساوية، وتسمى بالدفعة العادية إذا كانت جميع مبالغها تنشأ في نهاية كل فترة.
 أما الدفعة الفورية : فهي تمثل سلسلة المبالغ التي تنشأ في بداية كل فترة.

مثال توضيحي:
المطلوب: إيجاد القيمة الحالية لدفعة مكونة من ثلاثة مبالغ (مبلغ الدفعة 1 ريال بمعدل فائدة 10% مدة الدفعة 3 سنوات).

السنة
المبلغ (المعامل)
القيمة الحالية
الأولى
1  ×     1        
1+ 0.1
0,909
الثانية
   1  ×       1       
        (1 + 0.1)2
0,826
الثالثة
1  ×        1        
        (1 + 0.1)3
0,751
القيمة الحالية للدفعة الدورية
2,489 

مثال: للمفاضلة بين المشروعات الاستثمارية باستخدام طريقة صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية:
البيان
للمشروع ( أ )
للمشروع (ب)
مبلغ الاستثمار المبدئي المطلوب الآن
-7000
- 7000
التدفق النقدي في نهاية السنة الأولى
 +4000
+2500
التدفق النقدي في نهاية السنة الثانية
+3000
+2500
التدفق النقدي في نهاية السنة الثالثة
+2000
+2500
التدفق النقدي في نهاية السنة الرابع
+1000
+2500
معدل الخصم 10% سنوياً

المطلوب/ إجراء المفاضلة بين المشروعين الاستثمارين باستخدام طريقة صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية لكل مشروع عن حده واختيار المشروع الأفضل.
أولاً: المشروع ( أ ):
1)   القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية المترتبة على المشروع:
نهاية العام
التدفق النقدي الداخل
معامل القيمة الحالية
القيم الحالية
الأولى
4000    ×
0.90909   =
3636.360
الثانية
3000    ×
0.82645   =
3479.350
الثالثة
2000    ×
0.75132   =
1502.640
الرابع
1000    ×
0.68302   =
683.020  
المجموع
8301.370

2)   صافي القيمة الحالية للمشروع ( أ )=
إجمالي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية - المبلغ المبدئي للاستثمار
(أو التكاليف الاستثمارية الأولية) = 8301.370  - 7000= 1301.37ريال


ثانياً: المشروع (ب):
1)   القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية المترتبة على المشروع (ب)
مبلغ التدفق السنوي المتساوي × معامل القيمة الحالية للدفعة دورية عادية لمدة 4 فترات بمعدل 10% للفترة =2500× 3.16987 = 7924.68ريال
2)   صافي القيمة الحالية للمشروع (ب)= 7924.68 – 7000 = 924.68  ريال

   القرار:
E       لغرض تقييم كل مشروع مستقل عن الآخر:
·        يمكن قبول المشروع ( أ ) لأن له صافي قيمة حالية موجبة.
·        كذلك يمكن قبول المشروع (ب) لأن له صافي قيمة حالية موجبة.
E   لغرض المفاضلة بين البدائل (للمشروعين أ،ب): فإن المشروع ( أ ) أفضل من المشروع (ب) لأن له صافي قيمة حالية أكبر (1301.37 > من  المشروع (ب) الذي قيمته الحالية = (924.68)

 الخلاصة:
 في حالة تقييم المشروعات الاستثمارية القائمة بذاتها (المستقلة) فإن طريقة صافي القيمة الحالية تمدنا بالقاعدة التالية لاتخاذ القرار الاستثماري:
أ ) إذا كانت صافي القيمة الحالية > صفر يقبل المشروع.
ب) إذا كانت صافي القيمة الحالية< صفر يرفض المشروع.
ج)  إذا كان صافي القيمة الحالية = صفر يمكن قبولها ورفض المشروع بناءً على اعتبارات أخرى

ثالثاً: طرق تقييم الاستثمارات التي لا تعتمد على منهج التدفقات النقدية المخصومة (التدفقات النقدية غير المخصومة)

1.   طريقة مقلوب فترة الاسترداد
2.   طريقة مقلوب فترة الاسترداد
3. طريقة معدل العائد المحاسبي

طريقة فترة الاسترداد:
          وتستخدم في تقييم عائد الاستثمارات من حيث عدد السنوات اللازمة لاسترداد الأموال التي تم توظيفها في المشروع. [عدد السنوات اللازمة للانتظار لاستعادة الأموال المستثمرة].

يتم اتخاذ القرارات الاستثمارية باستخدام هذه الطريقة في الحالات التالية:
-         كلما كانت فترة الاسترداد أقصر كان المشروع أربح وبالتالي ينبغي قبوله.
-         إذا كانت المنشأة تختار من بين عدة مشاريع (مشاريع الإحلال) فيجب أن يقبل المشروع فترة الاسترداد الأقل.
-         إذا كانت المشاريع التي يجري المفاضلة والاختيار بينها مستقلة فيجب قبول كافة المشروعات التي لها فترة استرداد أقل من عدد سنوات ثابت تحدده إدارة المنشأة كحد أقصى للانتظار لاستعادة الأموال المستثمرة.

يتم احتساب فترة الاسترداد :
1)    في حالة أن تكون التدفقات النقدية متساوية:-

فترة الاسترداد = تكلفة الاستثمار المبدئي
                    التدفق النقدي السنوي

2)    إذا كانت التدفقات النقدية السنوية مختلفة (غير متساوية) من سنة لأخرى يتم حساب فترة الاسترداد عن طريق جمع التدفقات النقدية لسنة بعد سنة حتى تصبح وتسمى طريقة التدفقات المتجمعة مساوية لتكلفة الاستثمار المبدئية. ومن ثم تحديد عدد السنوات المطلوبة.

  مثال (1): حالة عدم تساوي التدفقات النقدية السنوية:
          بافتراض أن تكلفة الاستثمار المبدئي للمشروع ( أ ) 700.000 ريال وأن التدفقات النقدية للمشروع كانت كما يلي:

السنة الأولى
400.000  ريال
السنة الثانية
200.000  ريال
السنة الثالثة
300.000  ريال
السنة الرابعة
100.000  ريال





المطلوب احتساب فترة الاسترداد للمشروع الاستثماري ( أ )
الحل:

إجمالي مبلغ التدفقات المتجمعة في السنتين الأولى والثانية =              600.000 ريال
     ـ  التدفقات للسنة الأولى = 400.000 ريال
     ـ  التدفقات للسنة الثانية = 200.000 ريال
+ المبلغ الباقي اللازم لاسترداد التكلفة الاستثمارية   وهو يعادل                            
     ثلث السنة الثالثة أي    100.000                            
                                300.000        =                                  100.000  ريال
=  الإجمالي المسترد وهو يساوي مبلغ التكلفة الاستثمارية المبدئية =   700.000   ريال

   :. فترة الاسترداد اللازمة لاستعادة التكلفة الاستثمارية للمشروع ( أ )هي  3/1 2 سنة
أي في السنتين الأولى والثانية  و3/1 السنة الثالثة.

مثال (2):
          بافتراض أن التدفقات النقدية في المشروع السابق كانت 400.000 ريال، 300.000 ريال، 200.000 ريال، 100.000 ريال على التوالي، فإن فترة الاسترداد ستكون كما يلي:
التدفقات المتجمعة = 400.000 + 300.000 = 700.000 وهي تساوي التكلفة الاستثمارية المبدئية أي أن فترة الاسترداد = 2 سنة.

مثال (3):
          حالة تساوي التدفقات النقدية السنوية:
          بافتراض أن التدفقات النقدية السنوية للمشروع الاستثماري ( أ ) بلغت 250.000 ريال وأن التكلفة الاستثمارية هي 700.000 فما هي الفترة التي ينتظر أن تسترد فيها الأموال المستثمرة.
             فترة الاسترداد = التكلفة المبدئية للاستثمار  = 700.000 =   8/2 سنة
                                   التدفق النقدي السنوي       250.000